العهود السليمانية السبعة

بسم الله الرحمن الرحيم أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ هذا الحرز والحجاب وهو حرز النبي سليمان بن داود عليهما السلام وهو عن اللعينة الملعونة أم الصبيان التي لقيها النبي سليمان بن داود عليهما السلام وهي بين العمار والخِراب والأودية والشغار وبين الفيافي والقفار والرمال والكهوف والكنوف ناشرة شعرها كالحد وأنيابها باسهة ويديها واقرة وعينيها كالنيران المحرقة وثيابها كالمسامير المسككة وإذا نظرت كالبرق الخاطف وإذا تحدثت كالرعد القاصف وإذا مشت كالريح العاصف لها عيون كالذياب ولها نبح كنبح الكلاب ولها صقيع كصقيع الديك ولها نهيق كنهيق الحمار ولها هدير كهدير الجمال ولها صهيل كصهيل الخيل وتثقب الجبال بأصواتها وتنشق الأرض من تحتها فلما رآها النبي سليمان بن داود عليهما السلام إمتلأ منها خوفاً ورعباً وخر لله ساجداً فقال في سجوده: سبوح قدوس رب الملائكة والروح فلما أفاق من سجوده ورفع رأسه قال: رأيت جنية أم إنسية أم من الشياطين أم من العفاريت فإني ما رأيت في طريقي هذا أقبح منك خلقاً ولا أهول منك منكراً ولا أكره منك رائحة. قالت له: يا نبي الله ما عرفتني. أنا عامرة القبور أنا مهدت القصور أنا تركت الصحيح سقيم أنا ما لطمت صغيراً فحيا ولا كبيراً فمشى ولا غائباً أو جالساً أو حبلا فوضعت ولا صافحت صبية فعرست وأنا يا نبي الله إلى الزوجين المتفقين فأدخل بينهما بالخصام أو أكثر عليهما الكلام حتى يتفرقان وأنا يا نبي الله إلى المرأة الحبلا فأتصور لها مثل الأخت الشقيقة فأقول لها أنتي حبلا وأنا حبلا فأريني بطنك فأريك بطني فتقبل ما أقول لها وأخوضها خوضاً وأهرضها هرضاً فيطرح ولدها من بطنها دماً غبيطاً فيقال هذا من عيون بني آدم وهو مني يا نبي الله من كل علة تجري مني يا نبي الله لوجع الرأس والإنتقام والرجلين واليدين والعظم والجسد فهو مني يا نبي الله أنا في الغنم مراعيها ومرابيها وإلى الإبل وإللا الخيل في مرابطها فأصفوا في أولها وآخرها أنا يا نبي في طرفين السماء والأرض وأقطع المسيلات المجرزأة أو حبوا من رجال ونساء وتمضي الوجوه سواد الشعر واسع العينين. فقال لها النبي سليمان بن داود فمن أنتي وما إسمك يا لعينة ملعونة. فقالت: إسمي يا نبي الله عزعز بنت اخوش بنت حواش بنت براش بنت قلطاس بنت سلماس بنت هشيم بنت كليم بنت برش بنت عرفيش بنت بعيش بنت تبليس اللعين. فقال لها النبي سليمان بن داود عليهما السلام: الآن بين يدي يا لعينة يا ملعونة فأغلظك بالأغلال وأقيدك بالسلاسل والحديد وأجري عليك الصديد وأعذبك عذاب شديد. فقالت: يا نبي الله لا تعذبني ولا تقتلني ولا تقيدني بالسلاسل والحديد وأنا شيطانة ملعونة فآتيك بالعهود والآيات الكرام وصور صورتي بأني لا أقرب ولا أعرض عليه من علق عليه هذا الحرز والحجاب والعهد والمواثيق. فقال لها النبي سليمان بن داود عليهما السلام: أخبريني يا لعينة يا ملعونة بسبعة العهود والمواثيق. فقالت:سمعاً وطاعة. فحلفت العهد الأول: بسم الله الرحمن الرحيم وحق من خلق آدم من صفوته ونفخ فيه من روحه وسجدت له الملائكة من خيفته وبحق من خلق الحب والبر والنسمة ونودي بالكبرياء والعظماء بأني لا أقرب ولا أتعرض لمن علق عليه هذا الكتاب والحرز والحجاب والعهد والميثاق ما دام الله يعيد والحج يقصد والماء يورد والغراب أسود والناس يصلون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. والعهد الثاني: وحق من أضحك وأبكا وأمات وأحيا وخلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى وحق من خلق فسوى وقدر فهدى يعلم السر وأخفى بأني لا أقرب ولا أتعرض لمن علق عليه هذا الكتاب الحرز والحجاب والعهد والميثاق ما دام الله يعيد والحج يقصد والماء يورد والغراب أسود والناس يصلون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.والعهد الثالث: وحق الله الأحد الفرد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد وحق من خلق خلقاً فأحوا بهم عدد وقسم بينهم الرزق ولم ينسى منهم أحد وحق من رفع عليها بوادر وسطى الأرض لمن علق عليه هذا الكتاب والحرز والعهد والميثاق ما دام الله يعيد والحج يقصد والماء يورد والغراب أسود والناس يصلون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم . وحلفت بالعهد الرابع: وحق الله المنان القاهر السلطان المهيمن الديان الذي لا يغفله شان عن شان وكان كل يوم هو في شان عالم الغيب والشهادة الله ذو الطول لا إله إلا الله هو العزيز الحكيم بأني لا أقرب ولا أتعرض لمن علق عليه هذا الكتاب والحرز والحجاب والعهد والميثاق ما دام الله يعيد والحج يقصد والماء يورد والغراب أسود والناس يصلون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم .وأما العهد االخامس: وحق الله الرؤف المستعان العدل السلطان الملك الديان الذي لا يشغله شان عن شان ولا يخلق منه المكان وهو الله الذي لا إله إلا هو الواحد المنان بأني لا أقرب ولا أتعرض لمن علق هذا الكتاب والحرز والحجاب والعهد والميثاق ما دام الله يعيد والحج ويقصد والماء يورد والغراب أسود والناس يصلون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأما العهد السادس: اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ بأني لا أقرب ولا أتعرض لمن علق عليه هذا الكتاب والحرز والحجاب والعهد والميثاق ما دام الله يعيد والحج يقصد والماء يورد والغراب أسود والناس يصلون على النبي محمد صاى الله عليه وسلم.وأما العهد السابع: وحق الله الأول والآخر والظاهر والباطن والمحيي والمميت الرؤف الغفور الرحيم بأني لا أقرب ولا أتعرض لمن علق عليه هذا الكتاب والحرز والحجاب والعهد والميثاق ما دام الله يعيد والحج يقصد والماء يورد والغراب أسود والناس يصلون على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأني لا أقرب لا في ليل ولا في نهار ولا في قيام ولا في قعود ولا في حضر ولا في سفر ولا في باطن ولا في ظاهر ولا في إغتسال فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .فقال النبي سليمان بن داود عليهما السلام : يا لعينة يا ملعونة قد أخذت عليك السبعة عهود والمواثيق على كل عهد ألف ملك من الملائكة المقربين لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.